لكن ما كان يرجوه تحقق

تخلت عنه مؤكدة أن طريقهما مـسدود . .
فصمت هو . .لأنه تعلم من أباه أن الصمت " أحياناً " أبلغ من أى كلام
بينما تابعت حبيته كلامها بعبارات " لا محل لها من الإعراب " فقد كانت تجيد " لغو الحديث "
لم يعد هناك مفر. .
قرر أن يـودعها لكن على طريـقته . .
انتظرها حتى أنهت حديثها الـمشئوم ثم اقترب منها بشدة ( كما لم يقترب منها من قبل )
و أحاط بذراعيه خصرها النحيل فعانقها وكأنه يكسر أضلاعها . .
ثم فرغ على فمها غله !
نزع شفهاه من فمها . . فـشـهـقت وكأن خنجر ينزع من قلبها !
أقسم لها أن حبها سرى فى روحه سريان الدم فى العروق ، كانت حبيته
لاتزال فى نشوة قبلاته فلم تستوعب عباراته ، ثـم
باغتها واستل من جيبه "شفرة حلاقة " ضرب بها أدنى معصمه !
انتبهت واتسعت عيناها وهى ترى الدماء تنهمر بغزارة لتغطى ساعده بالكامل ،
بينما أكمل هو بهدوء مستفز ( وكأنه ذاك النزيف من جسد آخر ) :
لا تظنين أن هذه كرات دم وبلازما إنها كرات عشقك وصفائح حبك !
أنهى عبارته وحاول أن يتماسك فلم يستطع. . ترنح جسده
أمسكت به . . فسقطا على الأرض سويا
اعتدلت ووضعت رأسه على ركبتها
بينما صوب نظراته نحو عينيها وهو يقول لها بأنفاس متتابعة:
(( يبدو أن ما كنت أرجو سيتحقق )) !!
أتم جملته بالكاد ثم صمـت للأبد بينما اهنمرت دموعها بغزارة
وهى تحتضن رأسه متذكرة عبارته التى طالما كررها عليها :
(( نفسى أموت وعينيا فى عينيكى )) !