عرس ديـموقراطيتهم !

يشهد الله إن آخر مرة صوتّ فيها كنت فى البكالوريس - يوم تزوير الدستور فى 26 مارس 2007  - أيامها تم شحننا من السكاشن فى اتوبيسات الجامعة علشان نصوت بــنعم للترقيعات الدستورية وأشهرها المادة 76 .
 ويعز عليا جدا إن أبوظ صوتى النهاردة فى أول إنتخابات بعد الثورة لكن الإعادة كانت بين مرشحى حزب الحرية والعدالة وحزب النور ، كانت ورقة التصويت بها اربع مرشحين فكتبت في المربعات الأربعة المقابلة لأسماء المرشحين : " يسقط يسقط حكم العسكر ".
أصدقائى من الجانبين - ولله الحمد - كثر ، لكنى لا أذهب لصندوق الإنتخابات مجاملة لأصدقائى ، صديقى السلفى كاد يقنعنى بالتصويت للحزب لكن كــقائمة وليس على المقاعد الفردية ، أما أصدقائى من جماعة الإخوان فهم يعلمون جيداً إنى غاضب من أداء الحزب - وليس الجماعة - ولا يملك الشخص سبيل لعقاب الأحزاب السياسية سوى حرمانها من صوته.ولا تتعجب من الجملة الإعتراضية الأخيرة :" وليست الجماعة " لأننى ببساطة أميز بين جماعة عمرها أكثر من80 عاماً شاركت بنفسى فى بعض فاعلياتها كمظاهرات دعم الإنتفاضة عام 2004 عقب إغتيال الشيخ أحمد ياسين ومن وراءه الدكتور / عبد العزيز الرنتيسى، كذلك كنت أشترى بعض منتجات معارض شباب الإخوان فى الجامعة ، أميز بين هذه الممارسات وبين ممارسات حزب سياسى ناشىء إسمه الحرية والعدالة ( عاملة أغنية راب كـدعاية للحزب !)

لكن ما كان يرجوه تحقق

تخلت عنه مؤكدة أن طريقهما مـسدود . .
فصمت هو . .لأنه تعلم من أباه أن الصمت " أحياناً " أبلغ من أى كلام
بينما تابعت حبيته كلامها بعبارات " لا محل لها من الإعراب " فقد كانت تجيد " لغو الحديث "
لم يعد هناك مفر. .
قرر أن يـودعها لكن على طريـقته . .
انتظرها حتى أنهت حديثها الـمشئوم ثم اقترب منها بشدة ( كما لم يقترب منها من قبل )
و أحاط بذراعيه خصرها النحيل فعانقها وكأنه يكسر أضلاعها . .
ثم فرغ على فمها غله !
نزع شفهاه من فمها . . فـشـهـقت وكأن خنجر ينزع من قلبها !
أقسم لها أن حبها سرى فى روحه سريان الدم فى العروق ، كانت حبيته
لاتزال فى نشوة قبلاته فلم تستوعب عباراته ، ثـم
باغتها واستل من جيبه "شفرة حلاقة " ضرب بها أدنى معصمه !
انتبهت واتسعت عيناها وهى ترى الدماء تنهمر بغزارة لتغطى ساعده بالكامل ،
بينما أكمل هو بهدوء مستفز ( وكأنه ذاك النزيف من جسد آخر ) :
لا تظنين أن هذه كرات دم وبلازما إنها كرات عشقك وصفائح حبك !
أنهى عبارته وحاول أن يتماسك فلم يستطع. . ترنح جسده
أمسكت به . . فسقطا على الأرض سويا
اعتدلت ووضعت رأسه على ركبتها
بينما صوب نظراته نحو عينيها وهو يقول لها بأنفاس متتابعة:
(( يبدو أن ما كنت أرجو سيتحقق )) !!
أتم جملته بالكاد ثم صمـت للأبد بينما اهنمرت دموعها بغزارة
وهى تحتضن رأسه متذكرة عبارته التى طالما كررها عليها :
(( نفسى أموت وعينيا فى عينيكى )) !

مـكافأة نهـاية الخدمة !

أحيت بـيته الخرب
أحيانا يفترسها قولاً
و أوقات يلتهمها فعلاً
تركت ذكراها فى كافة أرجاء المنزل
فى كل حجراته . .
عند آخر السلم وأسفل درجاته . .
عـبقها لا يغادر المنزل
لـمـلـم لها كل ذكرياتهما مـعـاً
ثم صبهم فى فمها عبر قـبلتين طويـلـتين تحت ضوء القمر !

اللذان عـبـثـا بالحب !

          (( إهداء ))

إلى الشخص الوحيد العالم بكل أسرارى . .

إلى المتمرد الذى بـداخلى . .

إهداء إليه فى عيد ميلاده . .

 إلى أنا . .

=====
المخلص : مانش



                            ((  الـلذان  عـبثا بالحب  !  ))

كان لديهما من الثقة بالنفس   ما يكفـيهما لـتحدى الجميع
كانا يمـلكان من الإصرار    مايدفعـهما للمغامرة ، مـهـمـا بلغت العواقب !

هى . . كانت أنهت للتو   تجربة عاطفية فاشلة ، بينما هو كان يملك فيض من المشاعر والمحبة . . لكنه لا يمتلك حبيـبـة !

كانا  " هو " و " هى " صديـقـين ولاشك. .
لكن فراغه العاطفى و  . . تجربتها الفاشلة . . زين لهما أن يدخلا تجربة جديدة !
وقد  كانا  ذوا   بأس شديد  حتى توهما أنهما سـيقهران واقعهما !
و خـاضـا بالفعل تجربة متفردة . .
حافظا على كبريائـهما وعنادهما ليصنعا قصة حب جديرة حقاً بالدراسة  . .
كانا يمارسان الحب بـسـاديـة . .
يتحكم كلاهما فى مشاعره بـطريقة غير عادية!

لم أسمع فى حياتى عن أحد " سواهما " يتصنع لوعة الشوق وألم الفراق ثم نشوة العشق !
هما ممثلان بارعان بلا جدال ، يتنقلان بين مختلف المشاعر الغرامية كـمن يتنقل
بين القنوات الفضائية عبر أزرار الريموت كنترول  . .

دامت فصول مسرحيتهما لما يزيد عن 5 شهور . .
ثم إنقلبت عليهما الطاولة !
بـدا  أن الـحـب ينتقم  منهما !!
فقد عـبـثا به طـيلة هذه المدة . .

رغبت الفتاة فى أن تنهى قصتها مع هذا الفتى لـتستكمل مشوار حياتها المنطقى . . فعجزت عن ذلك !
شعرت به يخلف وراءه فــراغ هـائـل أصاب حياتها بالإرتباك . .
هذا الفتى الشقى أشقاها معه . .
اعتادته ، ولا أحد يملأ فراغه . .
تبحث الآن عن أى صيغة له يستمر بها فى حياتها . . فلا تستطيع
إنها " حائرة " . .

أما هو  فقد كان  " كعادته " صريح مع نفسه - صراحة تلامس حد الوقاحة - قال لـنفسه :
(( ليس لديك جديد  . . البطلة من أمامك تتوارى ، ولابد للستار أن يسدل  فقد صار دورك فرعياً بوجودك أو دونك يسكتمل المشهد ! ))
قرر أن ينسحب من دوره أمام هذه الفتاة . . فعجز عن ذلك !
شعر  أن آخرون تتزايد مساحات أدوراهم بينما دوره ينحصر . .
لكن قدماه تـسمرت على خشبة مسرح الفتاة فكيف يغادر حياتها . .
أحاطته الآن " الكومبارسات " فضاع وجهه بين " المجاميع " !
إنه الآن " ضائع " . .

هكذا  صـارا  من عبثا بالحب . .
أحدهما " ضائع "  والأخرى " حائرة " !

لم تكن نزوة بل كانت غزوة !

صمتت واستلقـت فوق صدره




اختـلط انفاسهما - وخصلات شعرها تغزو نصف وجهه - فأحس برجولته . .


أحس برجولته . .


أحس بشىء لم يشعر به منذ ولادته !


سعادته الأن بلا حدود . .


فقد وجد أخيراً . . نصـفه المفقود !

القابـضـون علـى جمر الثورة

 . .


إهــداء إلى ثـوار 27 مايو

الإنتفـاضة المـصرية الثـانية

                                      المخلص : مانش

                        *             *             *

                     (( فى مصر الآن . . ))


ثـوار خـرجوا عن شعب غير ثـائر

صقور للـحرية جـاءوا  من نـسل الحمائم

إن خرجوا يهتـفـون :

للقصاص و التـغيير والكرامة

نــــالــوا الهـزائـم !

وتخلى الرفاق عن الثوار  بكل  نذالة

فى مصر الآن :  . . الكثرة تغلب العـدالـة !



أنا وهو و " أم كلثوم " !!

قد منّ الله على ّ أن أرسل لى أحمد صديقاً
أحمد الذى تدخل صداقتى له -  هذا الصيف – عامها الحادى عشر . .
وأنا أقول صداقتى  له لأننى كنت أعرفه منذ ما يزيد عن سبع عشر عاماً لكن صداقتنا لم تبدأ سوى فى نهاية المرحلة الإعدادية.
أذكر أننا منذ ست سنوات تقريباً كنا فى القاهرة – أنا وأحمد – أثناء دراستنا الجامعية ، وأردت أن أرى البورصة ( باعتبارى كنت طالباً بكلية تجارة ) فذهبنا نتسكع فى شوارع وسط البلد فـفوجئنا بمقهى " أم كلثوم " الشهير . .
صور الست معلقة على الحوائط . .
أجواء شديدة الخصوصية . .
وصوت أم كلثوم يتدفق كقطرات الندى . .
وللمرة الأولى يسمع كل منا هذه الكلمات :

" أنا وأنت .. ظلمنا الحب ظلمنا الحب بايدينا
وجنينا عليه .. وجرحناه ما داب حوالينا
ما حدش كان عايز يكون أرحم من .. التاني
ولا يضحي عن .. التاني "

كنا وقتها فى أوج شبابنا وانطلاقنا . . كنت ألتهم أشعار نجم ونجيب سرور ورباعيات جاهين. .ولم يكن أى منا – أنا أو أحمد – قد خاض تجربة حب حقيقية بعد . . فلم نستوعب الكلمات ولم نتفهم مشهد القهوة و المستمعين جالسين فيها خاشعين لـشدو سيدة الغناء العربى . .فانفجرنا فى الضحك حتى دمعت عيوننا ! . ." آل ظلمنا الحب آل " !


وظللنا أنا وأحمد طيلة هذه السنوات  نتذكر هذا الموقف و نبتسم كلما سمعنا أم كلثوم تغنى " ظلمنا الحب " . .
واليوم – بعد 6 سنوات – وبعد أن صـارعنا الأيام وصرعتنا الظروف . . استمعت إلى أم كلثوم ( بالصدفة ) تشدو بنفس الاغنية فتمالكت نفسى ومنعت عيناى ان تدمع حين وصلت أم كلثوم للمقطع الشهير :
(( وضاع الحب ما بين عند قلبى و قلبك
ودلوقت لانا بنساه ولا بتنساه ولا بنلقاه ))
لم أتذكر أحمد قطعاً لكنى تذكرت من قالت لى يوما ما : " أنا بموت فيك " !
أحمد أيضا لن يتحمل اليوم سماع هذه الكلمات . . فصديقى أيضاً مثلى تماماً . . ( أنا وهو ظـَـلَـمـَـنا الحب ) بفتح الميم !

يوم مالوش زىّ

الخميس 5 مايو 2011 . . والله انا مش متخيل إن اليوم دا انا طلعت منه سليم

الصبح : سمعت ( مينى كول ) كهربتنى بجد

قبل الضهر : النجار رفعلى الضغط !

بعد الضهر : كان هـيجيلى سكر فى الدم من كتر ما إتعصبت بسبب السيد رئيس الحى !

بعد المغرب : قرأت " استيت " يشل . .أيوة والله كان هيشلنى

بعد العشا : مكالمة تليفونية كانت ورب الكعبة هتعملى سكة قلبية!

على الساعة 11ونص بليل : " استيت " تانى . . فحسيت  -بقى لامؤاخذة -  إن رخيص!
 

وصلة عشق فى حب مصر . .

تنويه : كتبت هذه الوصلة قبل قيام ثورة يناير بعدة شهور!
===============
حبى لمصر حب ليس له حدود . .
حب يلامس حد الجنون . .
حب يجعلنى أدعولها فى صلاتى ويجعلها تملأ علىّ حياتى . .
بينما أنا ممنوع من السفر . . لأسباب عائلية !
وممنوع من الكلام . . لأسباب وظيفية !
وممنوع من الإستياء . . لأسباب امنية !
وممنوع من الإشتياق . . لأسباب مجتمعية تجعل الكثيرون يتقبلون شوقك للجيرل فريند – لامؤاخذة – دون ان يتقبلون شوقك لمصر ، باعتبار أن حبك لمصر محض نفاق وكلام فارغ وشعارات كدابة !
ومبلغ علم هؤلاء فى حب مصر هو :
خروج سيادتك شاهراً علم مصر مرتدياً تى شيرت منتخبها هاتفاً من سويداء قلبك : " أوووو . . مصراوى " !

إنه الجنون !!

مرة أخرى قابلت صديقي يجرى مكالمة تليفونية . . لكنه هذه المرة كان يسير كـالأخـطـل!!
اقتربت منه . . فاتسعت عيناى عن آخرهما من فرط الدهشة
. . لقد كان يردد : " بحبك . . بحبك "
يرددها  كمن يسبح بعد الصلاة أو كمن يقرأ أذكار الصباح والمساء !!
هممت بأن أسأله : ما هذا الجنون ؟
ثم مالبثت أن تراجعت فقد تذكرت قوله بالأمس أنه يحبها " حب عبادة" !
. . إذن فهذه تسابيحه وأذكاره !

عملية " قـلب مفـتـوح " !

هو أقرب أصدقائي ولا شك . .
أجرى مكالمة هاتفية طويلة ثم أقبل علىّ في هيئة تجسد أغنية أم كلثوم الشهيرة :
" واثـق الخطوة يمشى ملكاً "!
ابتسمت قائلاً :
    الفرحة تـقفز من عـيـنـيك ؟
رد وضحكة الخجل تملأ وجهه :
    لم تكن مكالمة هاتفية بل كانت  عملية جراحية!
ربـتُّ على كتفه قائلاً :
    أخشى أن تستبد بك الفرحة . . فتموت!
قال :
    اطمئن . . فقد ماتت هي أيضا !
انعقد حاجبي وأنا أسأله في لهفة :
    أفشلت المكالمة الجراحية أقصد العملية التليفونية " يوووه .. حصل إيه ياض ؟  طمّـنى ؟ "
عادت ضحكته من جديد تملأ وجهه وهو يقول فى سعادة غامرة :
    بل نجحت المكالمة بجدارة . . وبعد عملية امتدت 28 دقيقة و 34 ثانية . . قالت لى  : " أنا بموت فيك " !


تداعيات اللقاء الأول

* فى طريقه إليها أحاطه توتره وملأه قلقه . . بدا وكأنه ذاهب للقاء قدره !

* حين رآها أمامه استغرق قرابة دقيقة كاملة يحدق فيها ويحاول تصديق كل الإشارات العصبية      التى تنهال على عقله لتؤكد له أنها حضرت فعلا إليه وأنها هى حقاً الآن التى تخطو أمامه.

* سار معها فى شوارع لم تدخلها فى حياتها . . شوارع يعشقها هو . .
شوارع تملأها البساطة والنشاط والدفء والأمان  .

* حدثها عن القدرة والرغبة . . ثم شعر بالألم فقطع حديثه فجأة متعللاً بأن ألمه مصدره
   " لسعة ساندوتش الحوواشى الساخن " الذى كان يلتهمه! . . بينما الحقيقة أن مصدر ألمه
أنه    عبث بيده فى جرحه الغائر.

* فى أعلى الكوبرى وعند منتصف النيل تحديداً تعانقت أصابعهما للمرة الأولى فى التاريخ !
. .  لكن تلك الرعشة التى انتظرها لم تسرى فى عروقه ، رغم أنه سمع كثيراً عن
"رعشة العناق الأول للأصابع" ..بدت أصابعهما فى ثبات وتناغم وكأنها تعانقت من قبل مئات المرات !

* امتد عناقهما قرابة ثلاث دقائق كادت أنفاسه تتوقف خلالها
وشعر كأنه يغوص فى أعماق الأطلنطى أو يسبح تحت جليد أنتركتيكا ! رغم أنهما
. . كانا يسيرا أعلى النيل أو إلى جواره.

* انفض عناقهما فأنهى اللقاء دون وداع . . وتحرك أسف الكوبرى بخطوات هادئة
يهز رأسه فى ابتسام محاولاً استيعاب تلك الأمسية التى يشهد الله أنه لم ير فى حياته مثلها.

من جديد . . علـمنى والدى الطيب

فى منتصف الثمانينيات تقريباً صنع شخصاً ما عملاً سفلياً لإيذاء أبى !
وقد بدا هذا الأمر غريباً خاصة وأن والدي - يعلم الله وبشهادة الجميع والحمد لله - كان على خلق .. واصلاً لـرحمه .. بشوشاً في وجه الجميع .. ولا يحمل في قلبه أي عداء تجاه أي أحد . .أما الأغرب فإنه حين حضر أحد المشايخ المعالجين بالقرآن لإبطال مفعول هذا العمل السفلى
رفض والدي - رحمه الله – أن يخبره الشيخ بـاسم من صنع هذا السحر ضده!
واكتفى بمعرفة أن من صنعت هذا السحر ضده كانت إحدى خالاته!
. . فقط دون أن يعلم من هي بالتحديد !
و لما سمعت بهذه القصة سألت أبى -رحمه الله- لماذا رفض أن يخبره المعالج اسم خالته التي صنعت له سحراً يؤذيه ؟
ابتسم والدي وربط على كتفي وقال لي أنه رفض أن يعرفها حتى لا تسوء علاقته بإحدى خالاته !
فظل - والحمد لله – حتى آخر أيامه بارًا بهن وبأبنائهن.
ويعلم الله أننى حتى الآن – وبعد رحيل خالات أبى – أزور بناتهن فى العيد صلة لرحم والدى الطيب.

واليوم حين أتفاجأ بأن أحد أقرب أقاربي يتحاشانى أنا أو أمى !
أو يعاملنا دون أى ود أو يعاملنى بجفاء يصل لحد الغباء !
(بدلاً من أن يكون لى سنداً فى هذه الدنيا بعد وفاة أبى )
فقد ضحكت . . أيوة والله ضحكت . . ضحكت ودعوت لأبى بالرحمة فلا أنسى أبداً أنه قال لى كثيراً :
" الدم عمره ما يبقى مية . . واللى مالوش خير فى أهله مالوش خير فـى حد " !!

وصلة عشق فى حب مصر . .

تنويه : كتبت هذه الوصلة قبل قيام ثورة يناير بعدة شهور!
===============
حبى لمصر حب ليس له حدود . .
حب يلامس حد الجنون . .
حب يجعلنى أدعولها فى صلاتى ويجعلها تملأ علىّ حياتى . .
بينما أنا ممنوع من السفر . . لأسباب عائلية !
وممنوع من الكلام . . لأسباب وظيفية !
وممنوع من الإستياء . . لأسباب امنية !
وممنوع من الإشتياق . . لأسباب مجتمعية تجعل الكثيرون يتقبلون شوقك للجيرل فريند – لامؤاخذة – دون ان يتقبلون شوقك لمصر ، باعتبار أن حبك لمصر محض نفاق وكلام فارغ وشعارات كدابة !
ومبلغ علم هؤلاء فى حب مصر هو :
خروج سيادتك شاهراً علم مصر مرتدياً تى شيرت منتخبها هاتفاً من سويداء قلبك : " أوووو . . مصراوى " !

المستبدة


هاتفتها اليوم مكالمة استغرقت ما يزيد عن 20 دقيقة تعصبتُ خلالها وعلا صوتي أكثر من مرة ، فيما بقيت هي على هدوئها المعهود ! ، وفور أن أنهيت المكالمة بحثت عن شيء يهدئ من روعي .. فوجدت هذه الكلمات مدونة في ملاحظاتي على هاتفي المحمول بــتاريخ 23 فبراير !! . . فضحكت من قلبي ودعوت  الله ألا يحرمني منها . .

شىء من الكبرياء . .
حين تغيب عنى
أهرع لأستجدى إهتمامها
لأنهل دوما من حنانها
. . لكنى بعد اليوم
لن أعد أستجديها
ليس لانتفاء غرض الإستجداء
ولكنى لأنى
لازالت أملك شىء من الكبرياء . .

        الأربعاء 23 فبراير

دموع لا تـجـف. .

يعلم الله إنى لم أخطط أبداً لكتابة السطور التالية . .
وإنما كتبت - على هاتفى المحمول - بروفات لثلاث موضوعات متنوعة : موضوع إجتماعى وآخر سياسى
. . و ثالث عاطفى لامؤاخذة !
. . و كنت أنوى إختيار أحد الموضوعات الثلاث لأنشره اليوم.. لكن تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن.

قابلت مساء اليوم أكثر من أربعة أشخاص يمتدحون أبى و يحكون لى عن حسن خصاله و جلساته الممتعة..خجلت من نفسى وأخذنى الشوق إليه خاصة و أنى إنقطعت عن زيارته منذ فترة ، ورغم أننا
كنا فى ساعة متأخرة من الليل - لكن ماذا  يحول بين الإبن و حضن أبيه - ذهبت لزيارته دون تردد ، ووقفت
فى خشوع أمام قبره وتركت أنفاسى تتلاحق ودموعى تنهمر . .

والدى الذى أفتقده كلما شعرت بحاجتى للنصيحة الصادقة . .

أفتقده كلما شعرت بحاجتى لإبتسامته الصادقة وعينيه الساخرة وأنا أحكى له عن إحدى أفعالى الطائشة . .

والدى الذى تعود إليه كل صفاتى الحسنة : أفتقده كلما شكرنى أحدًا على عمل جيد أو تصرف حسن . .

والدى الذى علمنى أن أدافع عن الحق وأن أنصر الضعيف وألا أحقد أو أحسد
وأن أبــتـسـم فى وجــه الــجـمـيـع . .

والدى الذى أنسى الكون بأسره حين أنظر فى وهن إلى الشاهد الذى يعلو قبره ليؤكد لى أنى أحمل عن جدارة لقب : " يـتـيـم " !

والدى الذى لم تجف دموعى عليه - رغم أن هذا هو العام السادس لرحيله - لأنى أفتقده فى كل عام
أكثر من العام السابق . .

والدى الطيب  :  رحمة الله عليك .

تغييرات الداخلية مجرد تنقلات . . وكله فى الآخر "حركات" !

تغييرات الداخلية مجرد تنقلات . . وكله فى الآخر "حركات" !


ظلت أبواق الإعلام الحكومى تتغنى بقدوم اللواء محمود وجدى وزيراً للداخلية وقالت أن الرجل كان مضطهدا فى عهد سفاح الداخلية " حبيب العادلى" ، وبمشاركة "الآلاتية" المنتشرين فى وسائل الإعلام " الخاصة " التى  تدعى " الحيادية " استمرت الأفراح لقدوم وزير الداخلية محمود وجدى إلى أن جاء اللواء محمود  وجدى شخصياً بحواره مع برنامج " مصر النهاردة " ( لـيضرب كرسى فى الكلوب ) فتتوقف الأفراح وسط صدمة وسخط الثوار مما قاله الرجل فى هذا الحوار. . هذا الحوار الذى علق عليه إبراهيم عيسى قائلاً :
(( إن الوزير نجح فى الفشل " ببراعة"! . . وأنه استطاع أن يفقد 90% من شعبيته بحديث تلفزيونى واحد! ))
وبينما يحاول " الآلاتية " وأبواق النظام السابق الـتأكيد على سوء فهمنا لتصريحات الوزير وأن الوزارة تتبع الآن سياسة جديدة إذا بالسيد مدير أمن البحيرة ( يقلب الترابيزة على الجميع ) مؤكداً فى كليبه الشهير إن :
(( اللى يمد إيده على سيده . . " يضـّرب بالجزمة " ! .. وإن الداخلية أسيادنا ! ".
وانتشر الكليب على الفيسبوك و يوتيوب بسرعة البرق ..فاضطرت الداخلية لنقل مدير الأمن . .
لاحظ ان الرجل " نقل " إلى ديوان عام الوزارة ولم تتم إقالته أو إنهاء خدمته بالداخلية!
واليوم وأنا أتابع حركة " تغييرات " قيادات الداخلية وجدت أنها حركة " تنقلات " وليس " تغييرات " حيث تم :
- تعيين اللواء / هشام عبد الفتاح أبو غيدة رئيساً لجهاز مباحث أمن الدولة
بدلاً من اللواء الشهير / حسن عبد الرحمن الذى عين مساعداً للوزير لشئون الأمن العام!
- وتولى اللواء / حمدى عبدالكريم إدارة المتابعة والتخطيط بدلاً من إدارة الإعلام والعلاقات ، بينما تولى
اللواء / حماد محمد حماد منصب مساعد الوزير لشئون الإعلام والعلاقات ..
وقد سبق للواء " حماد " أن تولى رئاسة جهاز مباحث أمن الدولة!

وبناءً على كل ماسبق كان منطقياً جداً أن أرى اليوم فى  " صفحة 19 " بجريدة " المصرى اليوم " خبر بعنوان :
المحكمة تقضى بالإفراج عن 3 معتقلين فى جريمة " القديسين " .. و " أمن الدولة " يرفض التنفيذ !
= = =
وحسـبى الله ونعم الوكيل
= = =

بكل إعتزاز . . وبلافخر أنا عمرى النهاردة : شهر !

صحيح أنى لم أدخل إلى ميدان التحرير منذ أكثر من ثلاثة أشهر حين كنت فى وقفة إحتجاجية تضامناً مع إبراهيم عيسى و صحفيى جريدة الدستور  أمام  مبنى المجلس الأعلى للصحافة .. وهو للمصادفة نفس المبنى الذى تحول لأطلال الآن لأنه كان يضم أيضا المقر الرئيسى للحزب الوطنى ..
لكن قبل شهر من الآن وتحديداً فى " جمعة الغضب " 28يناير أمام المقر الرئيسى لـ ( الحزن الوطنى ) بدمياط ..
أنا إتولدت من جديد !. . بكل ماتعنيه العبارة.
كنت مع بعض الشباب نهتف : " سلمية ..سلمية "
ونحاول إطفاء حريق مبنى الحزب ليس طبعاً حباً فيه - حاشا لله- ولكن
لأنى لست من دعاة التخريب حتى ولو فى مبنى الحزب اللعين لأنه أولاً واخيراً مبنى ملك للدولة.
وأقسم بالله العظيم أننا ماحاولنا إطفاء المبنى إلا بعد أن رفض جنود المطافى دخول حديقة الحزب لإخماد الحريق خوفاً من الأهالى!
المهم أن حماقة الأمن المركزى لم تميز بين المتظاهرين وبين المخربين وبين من يحاولون إطفاء المبنى ففوجئت ( أنا وثلاثة من الشباب) بقنبلتين غاز بين أقدامنا !! بينما نحمل خرطوم المطافى -  الذى سلمه لنا بنفسه قائد المطافى واظن كانت رتبته عقيد - فلم نستوعب الصدمة ..
أنا شخصيا صرخت أسب بأقذع الشتائم وأنا أقاوم الدخان الكثيف الذى غطى حديقة المبنى ونحن داخلها !
رفعنا خرطوم المطافى نشير لجنود الأمن المركزى بأننا نقاوم الحريق لكنهم كانوا حمقى كالعادة!
وإستمرت قنابلهم تنهال بضراوة وغباء على المبنى الذى خلا تماماً.. لم أجد أمامى إلا النيل فقفزت من على الكورنيش لأغمس رأسى فى الماء لكن الحمقى كانوا أيضا يلقون بالقنابل فى الماء .. كنت أتنفس بصعوبة وأقسم بالله أنى نطقت الشهادتين وأنا أغمس كامل رأسى فى الماء ثم خرجت لأتحرك على شاطىء النيل قرابة 200متر بعيداً عن مبنى الحزب وكنت أشاهد الأطفال والشباب على إمتداد هذه المسافة أعلى الكورنيش يتساقطون فى حالات إغماء واختناق من فرط الغازات التى ملأت الجو.
دخلت مول الصفوة الشهير صليت العصر فوجدتنى أعود بإصرار أكثر وروح جديدة لنفس المكان لأهتف من قلبى:
" الشعب يريد إسقاط النظام".

إننى أعتز بهذه اللحظات التى كسرت حاجز الخوف داخلى . .
لقد ولدت من جديد فى جمعة الغضب هذا اليوم الذى لن انساه مادمت حياً
هذا اليوم قلب ميزان حياتى جعلنى أعيد كل حساباتى
وأتوقف عن سلوكيات كثيرة و أرتب من جديد كل أولوياتى
وأقيم من جديد مبادئى وثوابتى وأفكارى ..
لهذا آسف لكل من لاحظ تغير سلوكى منذ هذا اليوم ولكل من تعجب من تغير ردود أفعالى
فأنا حقاً أتحرك وأتصرف كمن حضر لهذه الأرض منذ شهر واحد فقط
لهذا أعتذر للجميع متنياً أن يتقبلوا عذرى وأخص بالذكر:
هيما وشاذلى - أصدقائى الذين أشعر أنى أعرفهم منذ ولدت! - أعترف بتقصيرى فى حقكم طوال هذا الشهر
شيماء -التى تقول أنها أختى الكبيرة بينما أدعى أنا أنها صديقتى الصغيرة! - أظنك الآن عرفتى أنا (مهيبر) ليه!
فودة - حبيبى - تقصير شهر لن يؤثر قطعاً فى صداقة تخطى عمرها 10سنوات
أما ( هى ) فلا أجد ماأقوله لها سوى . . إشتقت إليك فعلمنى ألا أشتاق!
ومرة اخرى إعتذارى للجميع..
..
مانش

وحدها



وحدها .. صديقتى .. وأمى .. وحبيبتى


وحدها التى تلعب كل هذه الأدوار


وحدها .. التى تملأ فراغى ليل نهار


وحدها .. التى أسمح لها أن تجتاحنى حتى أكاد أن أنهار


وحدها .. التى يتلاشى أمام عينيها معنى الكبرياء


(. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .)


وحدها التى صرت أشعر أنى . . منها

وانها حقاً . . منى


كل هذا تتفرد به وحدها


فـــــــــيارب ماتحرمنى منها!

ثمن الخيانة !

قال لى صديقى الأحمق وهو يحاورنى :
إنها فتكت بى !
قلت بصرامة :
بل فتكت إنت بنفسك !
قال لى :
لقد تمكنت هى منى ؟
قلت بحدة :
بل مكنتها أنت من نفسك !
قال لى فى ضعف :
لقد إقتحمتنى . . إنها تجتاحنى ؟
قلت فى هدوء :
أنت الذى أعنتها على ذلك الإقتحام ..
وانت من ساعدها فى هذا الإجتياح !
قال فى وهن :
إنها تحتلنى الآن..وأنا لا أملك أن أتحرر منها ؟
قلت له بوضوح :
أنت كعملاء الإحتلال لا تستحق متعة الحرية أو حتى شرف المقاومة !
سألنى وقد أدمعت عيناه :
لـكنى حقاً يعتصرنى الألم ؟
قلت له فى شفقة :
ذلك يا صديقى . . ثمن الخيانة !

على هامش الإنتفاضة التونسية



يـمر - اليوم - أسبوع بالتمام والكمال على
هروب الرئيس زين العابدين  بن على من بلاده .
وبغض النظر عن أنى سمعت أكثر نكتة سياسية ذكاء - وللأمانة كانت أيضاً من أكثر النكات السياسية سفالة - من حوالي 8 شهور! ، لكن لفتت نظري أيضاً بعض المشاهد الجانبية على هامش الإنتفاضة التونسية:
1
يوم الأحد (16/12/2011) وفى أول تعليق لها على هروب الرئيس التونسي كان المانشيت الرئيسي لجريدة الأهرام :
" إعلان خلو منصب الرئاسة في تونس  . . " 
وكـأن ((بن على )) موظف  وخد أجازة إعتيادى ! .. ولا جــتله إعارة السعودية !

2
حين علمت أن الحزب الحاكم في تونس إسمه  " التجمع " الدستوري الديموقراطى تذكرت المعارض ( التلفزيوني ) : رفعت السعيد . . رئيس حزب  " التجمع " التقدمي الوحدوي ، والذي رفض الإنسحاب من مسرحية الإنتخابات البرلمانية الأخيرة ..ليصبح زعيماً للمعارضة المصرية (المـستأنسة ) تحت قبة البرلمان!

3
العام الماضي كنت أشعر أن لدى من اشترى له هدية لذلك ذكـّـرنى صديقي الرايق - حسب قوله - بـقرب حلول عيد الحب المبارك ! ( 14 فبراير الفلانتين داى)
فقولت في نفسي : ياسلام بقى لو 14 يناير يبقى عيد الخلعان أو التفليق !
فـفى الرابع عشر من يناير 2011 : "زين العابدين بن على" لامؤاخذة ..فلق من تونس ( بتشديد اللام ) أو خـلـع ( بتشديد اللام أو دون تشديدها ) !

4
قال لي مسئول حكومي مرموق " باللفظ الواحد" :
((ياعم خالد.. تونس كلها  10مليون مواطن  يعنى لو " زين العابدين " كان كلف نفسه بـمكالمة لــمصر..
عليا الطلاق بالتلاتة كان "حبيب العادلى" بعتله عربيتين من أمن الدولة   ينيمو  تونس من آدان المغرب )) !!

موقف صعب

النهاردة كان موقف صعب بجد
لما عينيها بتدمع.. أنا بتكهرب


الثلاثاء 18 يناير 2011

دموع قبل الفجر . . مبروك عليك الأمومة يا تونس

وأنا قاعد أتابع البشاير اللى جاية من تونس
وبتنقل بين المواقع والجروبات..لقيت تعليق التوانسة ناشرينه أول ماقرأته
غصب عنى ورب الكعبة عينيا غرغرت بالدموع :

(( تونس أم الدنيا.......................و الدول العربية
مبروك عليك الأمومة يا تونس
و مبروك عليك مولودك المسمى
الحرية
العزة
... الوحدة

  الإباء ))


بعد ما قرأت التعليق  كل اللى جه فى بالى  عنوان كتاب جلال أمين الرائع :
( ماذا حدث للمصريين؟)

على فكرة انا رديت على التعليق التونسى بتعليق نال إعجاب التوانسة عارفين كتبت إيه :
(صحيح أنا مصرى ..بس مبروك عليكم)

ليس الألم فى الفراق..لكن الألم فى الذكريات

يا أغلى من على الأرض
أحقا ً افترقنا
أحقا ً مات كل من على الأرض
أحقا ً بقيت وحدي
أبحث عنك في كل الجهات
ألصق شتات نفسي على فراقك
أستيقظ صباحا ً
وأفتح عيني للحياة فأشعر بالألم والإحباط
لاكتشافي بأنني ما زلت على قيد الحياة من دونك
وأن فراقك لم يكن كابوس الليلة بل حقيقة
وأن هناك معاناة ما ستبدأ بعد قليل
مع واقع لست فيه , لا يحتويك
فأغمض عيني مرة أخرى
لا شيء بعدك يستحق الاستيقاظ
لا شيء بعدك يستحق الاستمرار
لاشيء بعدك يستحق شيئاً

وأمد يدي إلى هاتفي الذي مات بدون رقمك
أتلهف علك تكون قد تركت رقمك عليه
أبحث فيه عن أي شيء منك
يمنحني الفرح
فلا أجد سوى شبح غيابك المقيت
أقذفه بعيدا ً عني
وأجلس على سريري وحيدة
أنكمش على نفسي
يخيل لي أنني أرتعش أمام واقع فراقك
كنت كطفلة نامت في أحضان والدها بأمان
واستيقظت لا أحد فوق الأرض معي في غيابك

أتحرك من سريري باتجاه مرآتي
أبتسم لبقايا الأنثى التي أراها أمامي
وأوشك على سؤالها من هي؟
لكنني أتعب من النظر إليها
أكرهها , أحتقرها , أرغب بقتلها
أبحث عن شيء آخر
أحاول أن أجد آثار يديك التي مرت يومن على وجهي
لأقبلها , لأقدسها , لأشتم رائحة الرجولة فيك
فأكتشف أننا افترقنا
وأن هذه التي أمامي تشبهني ولكنها حتما ً ليست أنا
هي تكبرني بعشرات السنين
شعرها متسخ مبعثر وأنا شعري ما زال كما تركه حبيبي
ممهدا ً مسرحا ً , على يديه كما تركه
هي على وجهها علامات الحزن والانهيار
وأنا وجهي شموخ الأرض كان فيه
ولكم أحببت وجهي حين كنا معا ً

يرعبني أن أتخيل أنها أنا
وأن وجهك قد تلاعب بعجلة عمري
فقتلني ليلة أمس حين افترقنا
نقلني من ربيع العمر إلى خريفه
وأن صدمة رحيلك قد قذفت بي
من شموخ الحزن إلى انكساره
نعم
إنه غدر الحياة

ألملم تبعثر شعري
أرسم على وجهي ابتسامة كاذبة
أتقن اختيار أقنعة الفرح قبل الخروج إليهم
أرتدي أجمل ما أهديتني
وأغمر نفسي بالعطر الذي كنت تعشقه وتلملمه من على ثنايا جسدي
مساما ً مساما ً, بقعة بقعة , بقوة , بوحشية
أرمي نفسي على المقعد ضاحكة ً من أجل أحبابي
وفي داخلي أشياء تبكيك
أشياء ...... وأشياء ...... وأشياء

أمشي وأنا أخشى سؤال الناس لي عنك
فقد ظهرت في عيوني قبل أن يظهر طيفك بجانبي
هم اعتادو عليك بجانبي وإن لم تكن أنت كان طيفك
هم اعتادو أن أثرثر بك كلما رأوني

وأظنهم شعرو بكل شيء
حين رأوني أمشي بلا هدى
وكأنني أبحث عنك في زحامهم
أبحث عن مكان يجمعني بك
فلا أجد شيئا ً
وكأن .....
لم تجمعني بك الأماكن يوما ً
لا شيء في وطني يربطني بك
لا شيء يذكرني بك
منذ أن افترقنا

عد حبيبي , عد أرجوك
أنت حبيبي
طفلي
عمري
حياتي بأكملها
لم أعد أريد رحيلا ً أكثر
عد لأرتمي في حضنك الدافئ كما عودتني
لتلعب بخصلات شعري
وتحكي لي عن ليلى والذئب الذي كنت تتقمص دوره لترعبني
لم أكن أخاف منك وكنت أعرف أنك حبيبي وليس الذئب
عد وقبل وجنتي كل صباح ومساء

........أحبك
........أحبك
وها انا أمد ذراعي

فتعال . ................. تعال
......... أحبك

مـــجـنـون . . بكامل إرادته !



خمس ساعات من المداولة


بعدها إتضحت المـسـألة


إن لم تعودى إلى عرشك


فـلـن أختار غيرك


يقتلنى الحنين إليك


وأنا متفرد فى وحدتى


لا أجد عقاباً . . أكفر به عن خطيئتى


بعدك سـأسـتـسلـم لـلـجنون


سأسـتـسـلـم بكامل إرادتى !

كل سنة و( إنتى ) و( أنا )؟؟

كل سـنـة وإنـتـى جـمـيـلـة
 وقــويـة
وعــنـدك إرادة
وصـاحـبـة عــزيـمـة
 . . . .
كـل سـنـة وإنـتـى
حـوالـيـك مـعـجـبـيـن
ونــاس مـبـهـوريـن
بـدورك الـرائـع عـلـى مـسـرح الـحـيـاة
. . بـس ســامــحــيــنـى
أصـلـك مـش هـتـلاقـيـنـى . .
بـيـن الـمـبـهـوريـن
وسـط الـمـتـفـرجـيـن . .
أصـل أنـا كـمـان لـيـا دور
والـبـطـل مـكـانـه
عـلـى خـشـبـة المسرح
مـش بـيـن الجـمـهـور !
. . . .
كل سـنـة و ( أنا ) ضـايـع
ومـنـك  مـجـروح
وفـيـك  مــدبــوح
وأشـتـاقـلـك وأدور عـلـيـك
ولـســه مـش لاقـيـك . .
لأنـــك هــربــانــة  مـنـى   فـيـك
وكـبـريـائـك مـغـمـى عـيـنـيـك
كل سنة و ( أنا ) زى ما أنا
. . وإنتى ( . . . )!