ثمن الخيانة !

قال لى صديقى الأحمق وهو يحاورنى :
إنها فتكت بى !
قلت بصرامة :
بل فتكت إنت بنفسك !
قال لى :
لقد تمكنت هى منى ؟
قلت بحدة :
بل مكنتها أنت من نفسك !
قال لى فى ضعف :
لقد إقتحمتنى . . إنها تجتاحنى ؟
قلت فى هدوء :
أنت الذى أعنتها على ذلك الإقتحام ..
وانت من ساعدها فى هذا الإجتياح !
قال فى وهن :
إنها تحتلنى الآن..وأنا لا أملك أن أتحرر منها ؟
قلت له بوضوح :
أنت كعملاء الإحتلال لا تستحق متعة الحرية أو حتى شرف المقاومة !
سألنى وقد أدمعت عيناه :
لـكنى حقاً يعتصرنى الألم ؟
قلت له فى شفقة :
ذلك يا صديقى . . ثمن الخيانة !

على هامش الإنتفاضة التونسية



يـمر - اليوم - أسبوع بالتمام والكمال على
هروب الرئيس زين العابدين  بن على من بلاده .
وبغض النظر عن أنى سمعت أكثر نكتة سياسية ذكاء - وللأمانة كانت أيضاً من أكثر النكات السياسية سفالة - من حوالي 8 شهور! ، لكن لفتت نظري أيضاً بعض المشاهد الجانبية على هامش الإنتفاضة التونسية:
1
يوم الأحد (16/12/2011) وفى أول تعليق لها على هروب الرئيس التونسي كان المانشيت الرئيسي لجريدة الأهرام :
" إعلان خلو منصب الرئاسة في تونس  . . " 
وكـأن ((بن على )) موظف  وخد أجازة إعتيادى ! .. ولا جــتله إعارة السعودية !

2
حين علمت أن الحزب الحاكم في تونس إسمه  " التجمع " الدستوري الديموقراطى تذكرت المعارض ( التلفزيوني ) : رفعت السعيد . . رئيس حزب  " التجمع " التقدمي الوحدوي ، والذي رفض الإنسحاب من مسرحية الإنتخابات البرلمانية الأخيرة ..ليصبح زعيماً للمعارضة المصرية (المـستأنسة ) تحت قبة البرلمان!

3
العام الماضي كنت أشعر أن لدى من اشترى له هدية لذلك ذكـّـرنى صديقي الرايق - حسب قوله - بـقرب حلول عيد الحب المبارك ! ( 14 فبراير الفلانتين داى)
فقولت في نفسي : ياسلام بقى لو 14 يناير يبقى عيد الخلعان أو التفليق !
فـفى الرابع عشر من يناير 2011 : "زين العابدين بن على" لامؤاخذة ..فلق من تونس ( بتشديد اللام ) أو خـلـع ( بتشديد اللام أو دون تشديدها ) !

4
قال لي مسئول حكومي مرموق " باللفظ الواحد" :
((ياعم خالد.. تونس كلها  10مليون مواطن  يعنى لو " زين العابدين " كان كلف نفسه بـمكالمة لــمصر..
عليا الطلاق بالتلاتة كان "حبيب العادلى" بعتله عربيتين من أمن الدولة   ينيمو  تونس من آدان المغرب )) !!

موقف صعب

النهاردة كان موقف صعب بجد
لما عينيها بتدمع.. أنا بتكهرب


الثلاثاء 18 يناير 2011

دموع قبل الفجر . . مبروك عليك الأمومة يا تونس

وأنا قاعد أتابع البشاير اللى جاية من تونس
وبتنقل بين المواقع والجروبات..لقيت تعليق التوانسة ناشرينه أول ماقرأته
غصب عنى ورب الكعبة عينيا غرغرت بالدموع :

(( تونس أم الدنيا.......................و الدول العربية
مبروك عليك الأمومة يا تونس
و مبروك عليك مولودك المسمى
الحرية
العزة
... الوحدة

  الإباء ))


بعد ما قرأت التعليق  كل اللى جه فى بالى  عنوان كتاب جلال أمين الرائع :
( ماذا حدث للمصريين؟)

على فكرة انا رديت على التعليق التونسى بتعليق نال إعجاب التوانسة عارفين كتبت إيه :
(صحيح أنا مصرى ..بس مبروك عليكم)

ليس الألم فى الفراق..لكن الألم فى الذكريات

يا أغلى من على الأرض
أحقا ً افترقنا
أحقا ً مات كل من على الأرض
أحقا ً بقيت وحدي
أبحث عنك في كل الجهات
ألصق شتات نفسي على فراقك
أستيقظ صباحا ً
وأفتح عيني للحياة فأشعر بالألم والإحباط
لاكتشافي بأنني ما زلت على قيد الحياة من دونك
وأن فراقك لم يكن كابوس الليلة بل حقيقة
وأن هناك معاناة ما ستبدأ بعد قليل
مع واقع لست فيه , لا يحتويك
فأغمض عيني مرة أخرى
لا شيء بعدك يستحق الاستيقاظ
لا شيء بعدك يستحق الاستمرار
لاشيء بعدك يستحق شيئاً

وأمد يدي إلى هاتفي الذي مات بدون رقمك
أتلهف علك تكون قد تركت رقمك عليه
أبحث فيه عن أي شيء منك
يمنحني الفرح
فلا أجد سوى شبح غيابك المقيت
أقذفه بعيدا ً عني
وأجلس على سريري وحيدة
أنكمش على نفسي
يخيل لي أنني أرتعش أمام واقع فراقك
كنت كطفلة نامت في أحضان والدها بأمان
واستيقظت لا أحد فوق الأرض معي في غيابك

أتحرك من سريري باتجاه مرآتي
أبتسم لبقايا الأنثى التي أراها أمامي
وأوشك على سؤالها من هي؟
لكنني أتعب من النظر إليها
أكرهها , أحتقرها , أرغب بقتلها
أبحث عن شيء آخر
أحاول أن أجد آثار يديك التي مرت يومن على وجهي
لأقبلها , لأقدسها , لأشتم رائحة الرجولة فيك
فأكتشف أننا افترقنا
وأن هذه التي أمامي تشبهني ولكنها حتما ً ليست أنا
هي تكبرني بعشرات السنين
شعرها متسخ مبعثر وأنا شعري ما زال كما تركه حبيبي
ممهدا ً مسرحا ً , على يديه كما تركه
هي على وجهها علامات الحزن والانهيار
وأنا وجهي شموخ الأرض كان فيه
ولكم أحببت وجهي حين كنا معا ً

يرعبني أن أتخيل أنها أنا
وأن وجهك قد تلاعب بعجلة عمري
فقتلني ليلة أمس حين افترقنا
نقلني من ربيع العمر إلى خريفه
وأن صدمة رحيلك قد قذفت بي
من شموخ الحزن إلى انكساره
نعم
إنه غدر الحياة

ألملم تبعثر شعري
أرسم على وجهي ابتسامة كاذبة
أتقن اختيار أقنعة الفرح قبل الخروج إليهم
أرتدي أجمل ما أهديتني
وأغمر نفسي بالعطر الذي كنت تعشقه وتلملمه من على ثنايا جسدي
مساما ً مساما ً, بقعة بقعة , بقوة , بوحشية
أرمي نفسي على المقعد ضاحكة ً من أجل أحبابي
وفي داخلي أشياء تبكيك
أشياء ...... وأشياء ...... وأشياء

أمشي وأنا أخشى سؤال الناس لي عنك
فقد ظهرت في عيوني قبل أن يظهر طيفك بجانبي
هم اعتادو عليك بجانبي وإن لم تكن أنت كان طيفك
هم اعتادو أن أثرثر بك كلما رأوني

وأظنهم شعرو بكل شيء
حين رأوني أمشي بلا هدى
وكأنني أبحث عنك في زحامهم
أبحث عن مكان يجمعني بك
فلا أجد شيئا ً
وكأن .....
لم تجمعني بك الأماكن يوما ً
لا شيء في وطني يربطني بك
لا شيء يذكرني بك
منذ أن افترقنا

عد حبيبي , عد أرجوك
أنت حبيبي
طفلي
عمري
حياتي بأكملها
لم أعد أريد رحيلا ً أكثر
عد لأرتمي في حضنك الدافئ كما عودتني
لتلعب بخصلات شعري
وتحكي لي عن ليلى والذئب الذي كنت تتقمص دوره لترعبني
لم أكن أخاف منك وكنت أعرف أنك حبيبي وليس الذئب
عد وقبل وجنتي كل صباح ومساء

........أحبك
........أحبك
وها انا أمد ذراعي

فتعال . ................. تعال
......... أحبك

مـــجـنـون . . بكامل إرادته !



خمس ساعات من المداولة


بعدها إتضحت المـسـألة


إن لم تعودى إلى عرشك


فـلـن أختار غيرك


يقتلنى الحنين إليك


وأنا متفرد فى وحدتى


لا أجد عقاباً . . أكفر به عن خطيئتى


بعدك سـأسـتـسلـم لـلـجنون


سأسـتـسـلـم بكامل إرادتى !

كل سنة و( إنتى ) و( أنا )؟؟

كل سـنـة وإنـتـى جـمـيـلـة
 وقــويـة
وعــنـدك إرادة
وصـاحـبـة عــزيـمـة
 . . . .
كـل سـنـة وإنـتـى
حـوالـيـك مـعـجـبـيـن
ونــاس مـبـهـوريـن
بـدورك الـرائـع عـلـى مـسـرح الـحـيـاة
. . بـس ســامــحــيــنـى
أصـلـك مـش هـتـلاقـيـنـى . .
بـيـن الـمـبـهـوريـن
وسـط الـمـتـفـرجـيـن . .
أصـل أنـا كـمـان لـيـا دور
والـبـطـل مـكـانـه
عـلـى خـشـبـة المسرح
مـش بـيـن الجـمـهـور !
. . . .
كل سـنـة و ( أنا ) ضـايـع
ومـنـك  مـجـروح
وفـيـك  مــدبــوح
وأشـتـاقـلـك وأدور عـلـيـك
ولـســه مـش لاقـيـك . .
لأنـــك هــربــانــة  مـنـى   فـيـك
وكـبـريـائـك مـغـمـى عـيـنـيـك
كل سنة و ( أنا ) زى ما أنا
. . وإنتى ( . . . )!