سهرة 31 يناير السنوية !

31 يناير 2011
كنت سهران فى قهورة الجابرى مع صبرى و رامى وأبو سمرة واخرون ، نتفق على خروجنا فى أول مليونية تمت الدعوة لها فى ثورة يناير
31 يناير 2012
كنت سهران فى الحميات مع السقعان وزكريا وسلمان وآخرون ، نتفق على خروجنا خلف جثمان صديقنا واخونا الكبير / وليد ماضى ( رحمه الله ) الذى توفى فى إنهيار عمارة الرداد
مش متخيل لو ربنا أحيانى ليوم 31 يناير 2013 . . ياترى هبقى سهران فين ؟

" العكروتة " . . عن " إيمان " أختى أتحدث .

لو أنك شخص إجتماعى وكثير الحركة  . . تتعدد نشاطاتك بين مجالات عدة ، فسوف تتشعب علاقاتك الإنسانية مابين صداقة وقرابة و زمالة عمل أو دراسة ورفاق كفاح أو أخوة . . وربما يصل عدد المشاركين فى مشاهد حياتك " المؤثرة " إلى عدد لا تستطيع أن تحصيه !
سيدخل العديدون إلى مسرح حياتك مابين أبطال  و أدوار مساعدة  . . ومجاميع من الكومبارسات ، وتظل قدرتك وحدك على توزيع الأدوار المناسبة على هؤلاء جميعاً  ومدى إستفادتك من ظهورهم فى إثراء سيناريو حياتك و إتقان حبكته الدرامية هى الفيصل فى نجاحك الإجتماعى من عدمه .
ولكن انتبه : فهناك دائماً أدوار مؤثرة رغم عدم ظهور أصحابها فى مشاهد كثيرة ، فهم دائماً حاضرون وإن تغيبوا عن الكادر . . مشاهدهم دوماً تغير محور الأحداث ووجودهم وحده كفيل برفع الصراع الدرامى إلى ذروته ووصول التشويق إلى حالته القصوى . .
لذلك يجب أن تسند هذه الأدوار لمن يستحقونها . .
ولعل واحدة من اهم من يلعبون هذه الأدوار فى حياتى ببراعة : Eman Metwaily
هذا هو العام الرابع لتعارفنا ، فقد التقينا للمرة الأولى عام 2008 فى اللقاء الأول لقراء وكتاب صفحة " ضربة شمس " بجريدة الدستور ( وقت أن كان يرأس تحريرها الأستاذ / إبراهيم عيسى ) ، كان اللقاء اللذى استمر قرابة 4 ساعات بعنوان " الضربشمساويون يلتقون " تحت رعاية المحرر العام للجريدة : العزيز / Khalid Kassab ( رئيس جمهورية ضربة شمس ).
منذ هذا اليوم - وحتى الآن – تحتفظ إيمان بمكانة خاصة لدى ، ويعلم الله أنى اعتبرها عن صدق أختى الكبيرة ، عارف إن موضوع " الكبيرة " دا بيغيظها لأنها يدوب أكبر منى بكام شهر بس ، لكن بجد مشورتها عندى لها وزنها وكثيراً ما احتاجها فى ترجيح رأى معين أتردد فيه .
إيمان . . تعرف صديقاتى فى العمل وتتحدث معهم وهم أيضا يسألوننى دوماً عنها .
إيمان . . أيضا تتحدث مع شقيقتى الصغرى حين تتاح لهما الفرصة ( وغالبا بيبقى من حساباتى الشخصية سواء على الياهو أو الفيس ).

قد يبدو هذا طبيعاً أو منطقياً لكنك ستتعجب حين تعرف أننى وإيمان لم نلتقى وجها لوجه أكثر من خمس مرات ! ، لكنها مع ذلك تعلم تقريباً أغلب تحركاتى وتستطيع بمكالمة واحدة أن تعوض غياب شهر أو أكثر من التواصل .
إيمان . . صاحبة قلم مميز وشاركت فى ورشة عمل " عمرو سمير عاطف " التى  تقدم مسلسلات السيت كوم – وإذا لم تخوننى الذاكرة – فقد شاركت على ما أتذكر فى كتابة إحدى حلقات " تامر وشوقية  " .
إيمان . . أيضاً لها مبادئها السياسية وكانت مرشحة على قوائم حزب التحالف الإشتراكى فى إنتخابات مجلس الشعب الأخيرة ، يعنى اللهم إحفظنا " يسارية " ( ربنا يجعلنا  من أهل اليمين ! ) ، كما أنها من محبى البرادعى .
بقى لك أن أقول لك ان عم الحج " متولى " والد إيمان من مناهضى الثورة ! وكارهى البرادعى وكذلك اخيه الصغير أحمد ( الذى التقيت به عندما رأيتها للمرة الأولى منذ أربعة أعوام ) ، وعلى فكرة إيمان كمان تدير مع والدها ورشة للملابس الجاهزة ( وبتقول إنها شاطرة فى التطريز ) .

متأسف والله عارف إنى طولت عليكم بس فاضل حاجتين  صغننين بس :
أولا : كلمة " العكروتة " اللى فى العنوان دى استوحيتها من بطل كتاب " سماش " ( أحدى إصدارات روايات مصرية للجيب ) البطل كان إسمه " عكروش " وهو ذكى جدا وطموح خفيف الظل وإجتماعى .
ثانيا بقى الدافع لكتابة هذا المقال اللى إتقطع نفسك فى قرايته : بقى يا جماعة أنا من أول يناير معطل حسابى وممتنع عن دخول الفيسبوك ، و "إذ فجأتن " إمبارح رقم غريب رن عليا أكتر من مرة ثم رسالة من نفسك الرقم :
( أنا إيمان أختك يا مانش ) ، كان الموبايل بيفصل ومقدرتش اكلمها أكتر من 20 ثانية اخبرتنى فيها أن هذا هو رقمها الجديد وإبقى طمنى عليك ، وكان هذا دافعى للعودة للفيسبوك فوراً .
أوختشى العزيزة: " إيمى " . . ربنا مايحرمنى منك .
========
المخلص : مانش

عرس ديـموقراطيتهم !

يشهد الله إن آخر مرة صوتّ فيها كنت فى البكالوريس - يوم تزوير الدستور فى 26 مارس 2007  - أيامها تم شحننا من السكاشن فى اتوبيسات الجامعة علشان نصوت بــنعم للترقيعات الدستورية وأشهرها المادة 76 .
 ويعز عليا جدا إن أبوظ صوتى النهاردة فى أول إنتخابات بعد الثورة لكن الإعادة كانت بين مرشحى حزب الحرية والعدالة وحزب النور ، كانت ورقة التصويت بها اربع مرشحين فكتبت في المربعات الأربعة المقابلة لأسماء المرشحين : " يسقط يسقط حكم العسكر ".
أصدقائى من الجانبين - ولله الحمد - كثر ، لكنى لا أذهب لصندوق الإنتخابات مجاملة لأصدقائى ، صديقى السلفى كاد يقنعنى بالتصويت للحزب لكن كــقائمة وليس على المقاعد الفردية ، أما أصدقائى من جماعة الإخوان فهم يعلمون جيداً إنى غاضب من أداء الحزب - وليس الجماعة - ولا يملك الشخص سبيل لعقاب الأحزاب السياسية سوى حرمانها من صوته.ولا تتعجب من الجملة الإعتراضية الأخيرة :" وليست الجماعة " لأننى ببساطة أميز بين جماعة عمرها أكثر من80 عاماً شاركت بنفسى فى بعض فاعلياتها كمظاهرات دعم الإنتفاضة عام 2004 عقب إغتيال الشيخ أحمد ياسين ومن وراءه الدكتور / عبد العزيز الرنتيسى، كذلك كنت أشترى بعض منتجات معارض شباب الإخوان فى الجامعة ، أميز بين هذه الممارسات وبين ممارسات حزب سياسى ناشىء إسمه الحرية والعدالة ( عاملة أغنية راب كـدعاية للحزب !)

لكن ما كان يرجوه تحقق

تخلت عنه مؤكدة أن طريقهما مـسدود . .
فصمت هو . .لأنه تعلم من أباه أن الصمت " أحياناً " أبلغ من أى كلام
بينما تابعت حبيته كلامها بعبارات " لا محل لها من الإعراب " فقد كانت تجيد " لغو الحديث "
لم يعد هناك مفر. .
قرر أن يـودعها لكن على طريـقته . .
انتظرها حتى أنهت حديثها الـمشئوم ثم اقترب منها بشدة ( كما لم يقترب منها من قبل )
و أحاط بذراعيه خصرها النحيل فعانقها وكأنه يكسر أضلاعها . .
ثم فرغ على فمها غله !
نزع شفهاه من فمها . . فـشـهـقت وكأن خنجر ينزع من قلبها !
أقسم لها أن حبها سرى فى روحه سريان الدم فى العروق ، كانت حبيته
لاتزال فى نشوة قبلاته فلم تستوعب عباراته ، ثـم
باغتها واستل من جيبه "شفرة حلاقة " ضرب بها أدنى معصمه !
انتبهت واتسعت عيناها وهى ترى الدماء تنهمر بغزارة لتغطى ساعده بالكامل ،
بينما أكمل هو بهدوء مستفز ( وكأنه ذاك النزيف من جسد آخر ) :
لا تظنين أن هذه كرات دم وبلازما إنها كرات عشقك وصفائح حبك !
أنهى عبارته وحاول أن يتماسك فلم يستطع. . ترنح جسده
أمسكت به . . فسقطا على الأرض سويا
اعتدلت ووضعت رأسه على ركبتها
بينما صوب نظراته نحو عينيها وهو يقول لها بأنفاس متتابعة:
(( يبدو أن ما كنت أرجو سيتحقق )) !!
أتم جملته بالكاد ثم صمـت للأبد بينما اهنمرت دموعها بغزارة
وهى تحتضن رأسه متذكرة عبارته التى طالما كررها عليها :
(( نفسى أموت وعينيا فى عينيكى )) !