من أجلك أنت

من أجلك أنت ! أن تكون موظف حكومى فهذا يستلزم مواصفات شخصية ومتطلبات نفسية حتى تتمكن من التعامل مع ما يسمى بالدولاب الوظيفى،وهى تسمية مجازية لخلطة مصرية خالصة من البيروقراطية والروتين والفساد ..وياما فى الدولاب يا حاوى!،أما أن تكون موظف حكومى قبل أن يبلغ عمرك 23عام فهذه مأساة! أقسم لك أنى طالما سمعت أو قرأت عن فساد المحليات وقد كنت أفزع مما أسمع أو أقرأ،أما اليوم وبعدأقل من سنة فى العمل بين غياهب المجلس المحلى وظلمات ديوان عام المحافظة..فإنى أشهد الله أن المحليات ليست وزارة فاسدة ..بل مستنقع فساد!،أيوة اللله مستنقع ولايستطيع سيادة المحافظ شخصيا بمفرده تطهير ذلك المستنقع إنه يحتاج ثورة تصحيح ، فلقد صار الفساد منهجا والإهمال أسلوب حياة! أكتب هذه السطور وأنا لا أزال فى موقع عملى وقبل توجهى لتقديم تقرير عن وضع المنطقة وسير العمل بها..تقرير لا أرضى عن نصف كلماته،لكنى أكتب هذه السطور لأبرىء ساحتى وأثبت أن ماسأقدم عليه الآن هو كتابة تقرير كاذب بل تقرير وقح وقاحة من يدعى ظهور الشمس فى الواحدة بعد منتصف الليل! وأقسم كذلك أنى حصلت – قبل كتابة سطور التقرير- على توقيعات رؤسائى ومرؤسى بالموافقة على ذلك التقرير بل وقد حاولو جميعاً إقناعى بفحواه الكاذب حتى صار توقيعى عليه مجرد وردة فى عروة جاكيت لرجل يمشى بدون بنطلون أصلاً!..لكن الصورة ستكون 6x9لذا لايهم النصف الأسفل! ورغم كل هذا مازال لدى بصيص أمل ولازلت أملك حلم التغيير،لذلك أعدك بأن أظل فى عملى وألاأتخلى عن وظيفتى(حتى أخر نفس فى صدرى)..وكل هذا طبعا(من أجلك أنت)!.