المستبدة


هاتفتها اليوم مكالمة استغرقت ما يزيد عن 20 دقيقة تعصبتُ خلالها وعلا صوتي أكثر من مرة ، فيما بقيت هي على هدوئها المعهود ! ، وفور أن أنهيت المكالمة بحثت عن شيء يهدئ من روعي .. فوجدت هذه الكلمات مدونة في ملاحظاتي على هاتفي المحمول بــتاريخ 23 فبراير !! . . فضحكت من قلبي ودعوت  الله ألا يحرمني منها . .

شىء من الكبرياء . .
حين تغيب عنى
أهرع لأستجدى إهتمامها
لأنهل دوما من حنانها
. . لكنى بعد اليوم
لن أعد أستجديها
ليس لانتفاء غرض الإستجداء
ولكنى لأنى
لازالت أملك شىء من الكبرياء . .

        الأربعاء 23 فبراير

دموع لا تـجـف. .

يعلم الله إنى لم أخطط أبداً لكتابة السطور التالية . .
وإنما كتبت - على هاتفى المحمول - بروفات لثلاث موضوعات متنوعة : موضوع إجتماعى وآخر سياسى
. . و ثالث عاطفى لامؤاخذة !
. . و كنت أنوى إختيار أحد الموضوعات الثلاث لأنشره اليوم.. لكن تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن.

قابلت مساء اليوم أكثر من أربعة أشخاص يمتدحون أبى و يحكون لى عن حسن خصاله و جلساته الممتعة..خجلت من نفسى وأخذنى الشوق إليه خاصة و أنى إنقطعت عن زيارته منذ فترة ، ورغم أننا
كنا فى ساعة متأخرة من الليل - لكن ماذا  يحول بين الإبن و حضن أبيه - ذهبت لزيارته دون تردد ، ووقفت
فى خشوع أمام قبره وتركت أنفاسى تتلاحق ودموعى تنهمر . .

والدى الذى أفتقده كلما شعرت بحاجتى للنصيحة الصادقة . .

أفتقده كلما شعرت بحاجتى لإبتسامته الصادقة وعينيه الساخرة وأنا أحكى له عن إحدى أفعالى الطائشة . .

والدى الذى تعود إليه كل صفاتى الحسنة : أفتقده كلما شكرنى أحدًا على عمل جيد أو تصرف حسن . .

والدى الذى علمنى أن أدافع عن الحق وأن أنصر الضعيف وألا أحقد أو أحسد
وأن أبــتـسـم فى وجــه الــجـمـيـع . .

والدى الذى أنسى الكون بأسره حين أنظر فى وهن إلى الشاهد الذى يعلو قبره ليؤكد لى أنى أحمل عن جدارة لقب : " يـتـيـم " !

والدى الذى لم تجف دموعى عليه - رغم أن هذا هو العام السادس لرحيله - لأنى أفتقده فى كل عام
أكثر من العام السابق . .

والدى الطيب  :  رحمة الله عليك .

تغييرات الداخلية مجرد تنقلات . . وكله فى الآخر "حركات" !

تغييرات الداخلية مجرد تنقلات . . وكله فى الآخر "حركات" !


ظلت أبواق الإعلام الحكومى تتغنى بقدوم اللواء محمود وجدى وزيراً للداخلية وقالت أن الرجل كان مضطهدا فى عهد سفاح الداخلية " حبيب العادلى" ، وبمشاركة "الآلاتية" المنتشرين فى وسائل الإعلام " الخاصة " التى  تدعى " الحيادية " استمرت الأفراح لقدوم وزير الداخلية محمود وجدى إلى أن جاء اللواء محمود  وجدى شخصياً بحواره مع برنامج " مصر النهاردة " ( لـيضرب كرسى فى الكلوب ) فتتوقف الأفراح وسط صدمة وسخط الثوار مما قاله الرجل فى هذا الحوار. . هذا الحوار الذى علق عليه إبراهيم عيسى قائلاً :
(( إن الوزير نجح فى الفشل " ببراعة"! . . وأنه استطاع أن يفقد 90% من شعبيته بحديث تلفزيونى واحد! ))
وبينما يحاول " الآلاتية " وأبواق النظام السابق الـتأكيد على سوء فهمنا لتصريحات الوزير وأن الوزارة تتبع الآن سياسة جديدة إذا بالسيد مدير أمن البحيرة ( يقلب الترابيزة على الجميع ) مؤكداً فى كليبه الشهير إن :
(( اللى يمد إيده على سيده . . " يضـّرب بالجزمة " ! .. وإن الداخلية أسيادنا ! ".
وانتشر الكليب على الفيسبوك و يوتيوب بسرعة البرق ..فاضطرت الداخلية لنقل مدير الأمن . .
لاحظ ان الرجل " نقل " إلى ديوان عام الوزارة ولم تتم إقالته أو إنهاء خدمته بالداخلية!
واليوم وأنا أتابع حركة " تغييرات " قيادات الداخلية وجدت أنها حركة " تنقلات " وليس " تغييرات " حيث تم :
- تعيين اللواء / هشام عبد الفتاح أبو غيدة رئيساً لجهاز مباحث أمن الدولة
بدلاً من اللواء الشهير / حسن عبد الرحمن الذى عين مساعداً للوزير لشئون الأمن العام!
- وتولى اللواء / حمدى عبدالكريم إدارة المتابعة والتخطيط بدلاً من إدارة الإعلام والعلاقات ، بينما تولى
اللواء / حماد محمد حماد منصب مساعد الوزير لشئون الإعلام والعلاقات ..
وقد سبق للواء " حماد " أن تولى رئاسة جهاز مباحث أمن الدولة!

وبناءً على كل ماسبق كان منطقياً جداً أن أرى اليوم فى  " صفحة 19 " بجريدة " المصرى اليوم " خبر بعنوان :
المحكمة تقضى بالإفراج عن 3 معتقلين فى جريمة " القديسين " .. و " أمن الدولة " يرفض التنفيذ !
= = =
وحسـبى الله ونعم الوكيل
= = =